حضور محمد القبيسي للمؤتمر السنوي التاسع لأبحاث الطلبة الجامعيين حول الحوسبة التطبيقية
وفي كلمته تحدث القبيسي مدير إدارة المشاريع بمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في الجلسة الافتتاحية حيث أكد اهتمام المؤسسة بدعم مبادرات الشباب في البحث العلمي استلهاماً من دعوة “زايد الخير” مؤسس الدولة إلى الاستثمار في الشباب وتماشياً مع استراتيجية الدولة الهادفة إلى شحذ طاقاتهم في مجالات الابتكار والمعرفة والقراءة وريادة الأعمال والمسؤولية المجتمعية.
نص الكلمة
سعادة ا.د./ رياض عبداللطيف المهيدب المحترم
مدير عام جامعة زايد
السيدات والسادة أعضاء الهيئة التدريسية الاكارم
اسرة الجامعة
أبنائي وبناتي الطلبة
أيها الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم اليوم هذا اللقاء في المؤتمر السنوي التاسع للبحوث الطلابية في الحوسبة التطبيقية .
وإنني وإذ كنت لست من أهل الاختصاص لكن أتطلع معكم كمواطن ، أعيش في كنف هذه الدولة الرائدة في مسيرة النهضة التنموية ، تعتمد العلم موضوعا وتسخر الثروة التي حباها الله تعالى لأرضنا ، لتعزيز وتحفيز الأهداف الكبيرة لتوفير الحياة السعيدة لأبنائها وللأجيال القادمة .
أبنائي الطلاب زرع زايد الخير رحمه الله بذور النهضة منذ تأسيس الدولة الحديثة ، فتح الجامعات ، عبًد الطرق ، اعد المدارس والمعاهد ، حفز الابناء على الدراسة والتحصيل ، جلب لنا المعلمين من كل مكان ، فانبلج الصباح وأينع الثمر
بدأ الدولة بأربعين خريج تصوروا كيف تحملوا المسؤوليات في التربية والتعليم والخارجية والداخلية وفي الزراعة والاقتصاد الخ … . ولكننا اليوم تحتل الامارات المراكز الاولى في المنطقة بعدد الجامعات بالنسبة لحجمها ، لدينا اليوم سبعون جامعة
ماعدا المعاهد والكليات ومراكز البحث العلمي ، وباتت الامارات اليوم مصدر جذب للطلبة وفي مختلف التخصصات .
أبنائي وبناتي إن الجِدً والمثابرة والسعي الدؤوب لقيادتنا الرشيدة في ظل راعي هذه المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وأخوانه اصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكام الامارات حفظهم الله وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد رعاه الله تخطو الإمارات لا أقول خطوات بل قفزات مرحلية فقد تعدينا عام المعرفة ، فعام القراءه ، ونحن في عام الخير ، وقد سارت الحكومة على هذه الخطى ، برعاية فذًه ورائدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء رعاه الله . الذي لا يألو جهدا ، من قمة إلى قمة ومن قطاع إلى قطاع ، ومن مرحلة الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية ، إلى عالم التطبيقات والمتسارعات وقمة الثروة الصناعية الرابعة والروبوتات .
كلها ابراج اقتصادية لإستشراف أجيال المستقبل ، فإذا كنا اليوم نعتمد على ثروة البترول ، فإن الاجيال القادمة ستكون سعيدة بالإعتماد على إقتصاديات نبني لها اليوم ونحن نتطلع إلى المريخ .
لقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد زايد رعاه الله في محاضرته في إستشراف المستقبل وغرس الامال الكبيرة بعد تصدير اخر برميل نفط لأن الامارات ستكون بإذن الله تعالى دولة صناعية تجارية علمية سياحية لديها واستكمال مسيرة السعادة ، وخاصة لأبنائنا الشباب .
أبنائي وبناتي ،،،.
الطريق أمامكم معبدة ، واسعة وفي شتى المجالات ولكنكم وفي هذا الاختصاص بالذات عالم الحاسوب وتطبيقاته أصبحتم تتأهلون لبناء سائر القطاعات ، لأن التطبيقات هذه دخلت في بنائنا الإقتصادي ، والمالي والصناعي والسياسي وفي كل شيئ في حياتنا الشخصية والمجتمعية والرسمية حتى كانت ربما في أكلنا وشربنا اليومي .
هذا الحاسوب الذي لم يحولنا كما يقولون إلى قرية صغيرة بل إلى كف واحدة صغيرة نستقي منا كل شؤون الحياة ، إن هذه الدائرة كلما اتسعت معرفتها كلما ازدادت مسؤوليتنا في ضرورة مواكبة هذا التسارع المعرفي في التطبيقات الذكية الهائلة التي تتنافس عليها الشركات العالمية في دائرة الإلكترونيات .
والأمل معقود عليكم في البحث والدراسة والإبتكار والإبداع والاكتشاف ، فلم تعد دولة الامارات ترى نفسها من الدول المستوردة للفكر والمعرفة ، بل نحن اليوم على عتبات تصدير هذه الاكتشافات ، وتنفيذ براءات الاختراعات العلمية والدراسات الاكاديمية الدقيقة وكم هي الحوافز الجوائز التي تعدها الدولة لهذا الجانب من أجل استثمار العقول ، فالثرة الحقيقية هي أنتم جيل المستقبل جيل البناء إلى دولة الأمارات صاحبة الصدارة في الإبداع والابتكار والبحث العلمي .
أبنائي وبناتي ،،،.
نعيش اليوم عصر المتسارعات فلابد من مواكبة هذه الثروة العلمية السريعة في كل مجال ، فالامة المتعلمة هي الرائدة والمستقرة والمزدهرة ، وكما سمعتم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في توجيهاته ، لقد ضرب لنا المثل ، بالتجربة اليابانية ، الدولة التي قامت من تحت ركام القنبلة الذرية ، واستطاعت أن تكون في مصاف الدول المتقدمة ، وليس لديها ثروات طبيعية لكنها اعتمدت على الرعاية العلمية والتعليمية .
ونحن اليوم في الامارات ابناء حضارة عربية وإسلامية ، شهد العالم بأسره بأنها كانت هي مصدر النهضة في العلوم التطبيقية في الطب والفلك والفيزياء والجبر والحساب ومتاحف العالم مزينة بالمخطوطات العلمية العربية التي فتحت أبواب عصر النهضة في القرن السادس عشر .
وعلى ايديكم نعيد هذا المجد العلمي والإزدهار الفكري في ظل دولة وقيادة تبذل الغالي والنفيس ، وتعيش معكم لحظة في لحظة ، وتتبنى كل ما تنتجه عقولكم وتثمنه وقد وفرت لنا سبل العيش الكريم ، ووفرت لنا كل مقومات الدراسة والبحث ، وجاء دوركم بالجد والإكتشاف ، أنتم قادة المستقبل ، ستتصدرون بعلومكم رايات المجد ، والبناء وفاء لبلدكم المعطاء الامارات الحبيبة .
انتم صناع الامل ورواد التغير الإيجابي وناشرو التفاؤل ونماذج المستقبل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رابط الخبر
http://www.zu.ac.ae/main/ar/news/2017/April/innov-resrh17.asp